لم ينجح المولودية ولا الأهلي في تحقيق الفوز على الآخر ليتعادلا سلبياً على أرض ملعب 5 جويلية بالعاصمة الجزائرية الجزائر وهو التعادل المحبط لكلا الفريقين بالنظر لرغبة المولودية في حصد نقاط المباراة الثلاثة للعودة للمنافسة ولرغبة الأهلي في تصدر المجموعة بعد تعادل سلبي آخر مساء أمس بين الترجي والوداد.
بتلك النتيجة رفع المولودية رصيده إلى نقطتين وبقى متذيلاً للترتيب خلف الأهلي الذي رفع رصيده إلى 5 نقاط بفارق نقطة عن المتصدرين الوداد والترجي لتصبح جولة سلبية في كل شيء في المجموعة الثانية من دور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا.
اللقاء كان مملاً في أغلب فتراته لم تكن به الكثير من الهجمات والمحاولات الخطيرة على كِلا المرمين، فلم يحاول أي فريق التفوق على الأخر طوال ال90 دقيقة وبات كل مدير فني مقتنع بنتيجة التعادل.
البداية كانت مثيرة فيها ضغط من كِلا الفريقين وكان أصحاب الأرض هم السباقين على المرمى ولكن دون خطورة تذكر على المرمى المصري، ولكن سريعاً ما زالت الرهبة من قلوب لاعبي الأهلي وبدأوا في مجاراة المولودية في الهجمات حين صوب المدافع وائل جمعة كرة قوية من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة الخامسة تصدى لها الحارس الجزائري بسهولة.
انخفض الريتم بعد البداية القوية وتحول اللعب لوسط الملعب حيث استحوذ الأهلي على مجريات اللقاء، ولكن هذا الاستحواذ لم يدم طويلاً فسرعان ماعاد العميد للسيطرة وشن هجمة خطيرة في الدقيقة 32 عن طريق انفراد صريح للمهاجم البوركيني "أوسالي" الذي سدد كرة ضعيفة بقدمه اليمنى في منتصف المرمى تصدى لها الحارس الأهلاوي.
وتوالت الهجمات الجزائرية عندما عاد نفس اللاعب ليضيع كرة قريبة برأسه حين ارتدت من يد الحارس المصري أحمد عادل عبد المنعم لتجد أوسالي المترقب ليطير ويلعبها برأسه ولكن بكل سوء حظ الكرة تتهادى بجوار القائم وتخرج لركلة مرمى.
وقبل اطلاق الحكم المالي لصافرته ليعلن انتهاء الشوط الأول لاحت لمهاجم النادي الأهلي عماد متعب هجمة غاية في الخطورة بعد عرضية ممتازة من المنطلق جدو ولكن رعونة وبطء متعب منعت الأهلي من أول أهدافه لينتهي الشط الأول بالتعادل السلبي.
لم يختلف الشوط الثاني عن سابقه بل ازداد الأداء سوءاً وظهر ضعف اللياقة البدنية لكِلا الفريقين ولم يكن هناك هجمات واضحة خلال شوط كامل، فقط للذكر أضاع لاعب وسط النادي الأهلي محمد شوقي هجمة هي الأخطر للمارد الأحمر طوال المباراة في الدقيقة 56 عندما مرر حسام عاشور تمريرة سحرية للمنطلق من الخلف شوقي الذي لم يستطع ترويض الكرة لتضيع هجمة خطية كانت كفيلة بتغير النتيجة.
وحاول البرتغالي جوزيه والجزائري مقلاتي تفادي التعادل بإجراء أكثر من تغير دون جدوى حيث استمر الأداء المتواضع والممل من جانب الفريقين بصورة غريبة وكأنهما ارتضى بنتيجة التعادل التي سيطرت على الوضع في ملعب 5 يوليو بالعاصمة الجزائرية.
الجدير بالذكر أن المولودية سيتحول لتونس لمواجهة الترجي على ملعب رادس في لقاء الفرصة الأخيرة لعميد الكرة الجزائرية، بينما سيسافر الأهلي لمركب محمد الخامس لمواجهة المتصدر الوداد البيضاوي المغربي.