نهائي مثير النهاية

تأهل نادي برشلونة الإسباني بسهولة إلى الدور النهائي من بطولة كأس العالم للأندية باليابان بعد تخطيه لعقبة بطل آسيا نادي السد القطري برباعية نظيفة في لقاء نصف النهائي الذي أقيم على ملعب يوكوهاما الدولي.

وبعد تأهل نادي سانتوس البرازيلي إلى النهائي بالأمس بفوزه على بطل اليابان نادي كاشيوا ريسول بثلاثة أهداف مقابل هدف عادت سلسلة النهائيات الأوربية الأمريكية الجنوبية بعد توقفها في العام الماضي بفضل نادي "تي بي مازيمبي" الكونجولي الذي صعد إلى النهائي وخسر من العملاق النيراتزوري في مونديال الإمارات.

البداية كما هو متوقع كانت من جانب أبطال أوربا باستحواذ كامل على الكرة ومحاولات لبناء الهجمات من على حدود منطقة الجزاء بعد تكتل الدفاعات القطرية، وفي الدقيقة 15 ظهرت أقرب محاولات الفريق الكتلوني على مرمى السد بعرضية ممتازة من الإسباني "بيدرو رودريجيز" مرت بسلام على دفاعات الزعيم القطري.

استمر نادي برشلونة في ضغطه على المرمى مستغلاً تراجع المنافس الزائد عن الحد وجاء الدور على المهاجم "ديفيد فيا" ليضيع انفراد تام بالمرمى في الدقيقة 17 بعد خطأ دفاعي في تشتيت الكرة من جانب لاعب الوسط "وسام رزق" الذي اصطدمت كرته بالمالي كيتا لتتهيأ إلى فيا الغير مراقب والذي وضعها ضعيفة في المرمى تمكن الحارس "محمد صقر" من الإمساك بها بسهولة.

ومن خطأ غريب في الدقيقة 24 تمكن الفريق الإسباني من تسجيل هدفه الأول في المباراة عن طريق المحترف البرازيلي "أدريانو كوريا" الذي استغل سوء التفاهم والخطأ المشترك بين "نذير بلحاج" والحارس "محمد صقر" الذي تباطأ في إبعاد الكرة بعد ضغط أدريانو الناجح وافتكاكه للكرة بغرابة على خط المرمى ليضعها دون صعوبة داخل الشباك.

الضغط الكتلوني لم يتوقف وفي الدقيقة 33 سجل برشلونة هدفًا أبيض بعد مجهود رائع من رأس الحربة "ديفيد فيا" وتمريرة إلى إنيستا الذي سدد صاروخ في المرمى ارتد من يد الحارس القطري تابعه فيا في المرمى قبل أن تمنعه راية المساعد الأول من الاحتفال بإشارته لوجود حالة تسلل على مهاجم الخفافيش السابق.

وتواصلت سلسة الأخطاء الدفاعية في صفوف السد والتي مكنت الظهير الأيمن البرازيلي "أدريانو كوريا" من تسجيل ثاني أهداف فريقه وثاني أهدافه الشخصية في الدقيقة 43 بعد تمريرة بينية رائعة من الشاب "تياجو ألكانترا" وضعت البرازيلي وجهاً لوجه مع الحارس القطري "محمد صقر" الذي فشل في إخراج تصويبة أدريانو القوية من على حدود منطقة الجزاء لتسكن الشباك قبل انهاء الشوط الأول.

وفي الدقيقة الأخيرة من فصل المباراة الأول خطف المحترف الإيفواري في صفوف نادي السد القطري "عبد القادر كيتا" آهات الجماهير بهجمة وحيدة وخطيرة على مرمى الحارس "فيكتور فالديس" بعد أن استقبل كرة طويلة على صدره وتخطى الأرجنتيني "خافيير ماسكيرانو" ببراعة وانفرد بالمرمى إلا أنه أطاح بالكرة بصورة عجيبة أعلى من المرمى لتضيع أخطر محاولات الفريق القطري.

الشوط الثاني كان بطله الأول هو الأرجنتيني "ليونيل ميسي" المختفي في الشوط الأول والذي وجد



نفسه وتألق بشكل ملفت في الشطر الثاني من المباراة، وجاءت أول محاولاته في الدقيقة 52 بتسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء بعد مرور من أكثر من لاعب إلا أن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى محمد صقر حارس نادي السد.

وعاد ميسي في الدقيقة 61 وكاد يسجل الهدف الثالث لبرشلونة من ركلة حرة مباشرة من على بعد حوالي 27 ياردة من مرمى السد نفذها الأرجنتيني بدقة ولكن الحارس تألق وأبعدها إلى ركلة ركنية ليبعد الخطر عن مرمى فريقه ولو لبضع دقائق.

ولم ينتظر الفريق الإسباني كثيراً وعزز الفارق إلى ثلاثة أهداف نظيفة في الدقيقة 64 عبر المالي "سيدو كيتا" الذي استقبل تمريرة ممتازة من "ليونيل ميسي" انفرد على إثرها بالمرمى ووضع كرة سهلة بقدمه اليسرى على يمين صقر لتسكن الشباك وتضع برشلونة في نهائي المونديال للمرة الثالثة في تاريخه.

وفي ظل الاستحواذ الكتلوني الرهيب جاء الدور على البديل البرازيلي "اندرادي ماكسويل" ليختتم رباعية فريقه قبل 10 دقائق من النهاية بهدف رائع وأيضاً بتمريرة من الوريث الشرعي لصانع ألعاب البلوجرانا "تشافي هيرنانديز" وهو الشاب اليافع "تياجو ألكانترا" إلى ماكسويل المنطلق من الرواق الأيسر واضعاً تسديدة قاتلة في المرمى خدعت الحارس السداوي الذي ترك الزاوية الضيقة مفتوحة ليهدي البرسا الهدف الرابع وبطاقة العبور إلى النهائي.