نجح تشيلسي في خطف النجم الإسباني خوان مانويل ماتا من غريميه أرسنال و توتنهام الإنجليزيين بعد أن أقنع فالنسيا بالتخلي عنه مقابل عرض مادي ضخم وصلت قيمته إلى (30) مليون يورو و كانت هذه الصفقة التي دغدغت أحاسيس مشجعي البلوز المستعدين للتغاضي عن فكرة جلب النجم الكرواتي لوكا مودريتش مقابل جعل "ماتيتا" بطلهم المفضل في الموسم الجديد.
قد يستفسر البعض عن السبب الذي دفع تشيلسي للركض خلف نجم فالنسيا فجأة دون سابق إنذار و يصرف مبلغاً كبيراً مقابل الحصول على توقيعه دون الإطالة في المفاوضات مع ناديه العنيد و لهذا استغرب البعض الآخر مجيئه بدل نجم عالمي آخر يمتلك نفس المقومات و بشهرة أكبر و مبلغ أقل!
لكن و لتوضيح الأمور.. لن يكون من السهل تفسير هذا الإنتقال الذي مايزال يعتبره الكثيرون مفاجأة سوق الانتقالات الصيفية الحالية.. و سيكون من الجيد ذكر بعض النقاط التي تؤكد بأن خوان ماتا كان الخيار الأنسب للبلوز لتعزيز خط الوسط المتأثر بالغيابات الهامة و من ضمنها ما يلي -:
- توافقه مع خطط المدرب الجديد للبلوز أندريه فيلاس بواش الذي اعترف في ما مضى أنه يهوى اللعب بخطة "4-3-3" بالاعتماد على مهاجم صريح وحيد في الأمام و جناحين أيمن و أيسر.. حيث من المتوقع أن يلعب ماتا في الجهة اليسرى من الخط الأمامي من تشكيلة تشيلسي بدلاً من الفرنسي فلوران مالودا الذي سيجلس على مقاعد البدلاء.
- قدرته على صناعة اللعب و تأدية الدور الذي كان مطلوباً من النجم الكرواتي لوكا مودريتش الذي سعى فيلاس بواش إلى التعاقد معه منذ أسابيع لكنه اصطدم بإصرار توتنهام هوتسبير على الاحتفاظ به ضمن صفوفه.
- سهولة التعاقد معه حيث اشترط فالنسيا الحصول على مبلغ يفوق (25) مليون يورو للتخلي عن اللاعب.. لكن في المقابل كان التعاقد مع لوكا مودريتش سيكلف النادي مبالغ طائلة و مرتباً ضخماً جداً عكس النجم الدولي الإسباني.
- رغبة مدرب تشيلسي في استعادة المهاجم الإسباني فرناندو توريس لمستواه المعهود الذي ظهر عليه خلال فترته الذهبية مع ليفربول و يعد قدوم خوان ماتا عاملاً بارزاً سيساهم بشكل كبير في إعادة الثقة للنينيو و جعله يستعيد حاسته التهديفية بفضل تفاهمه الكبير مع نجم فالنسيا.
- تناسق أسلوب لعب خوان ماتا مع الاندفاع البدني في الدوري الانجليزي و حبه اللعب في المساحات الضيقة يجعله قادراً على التأقلم بسرعة مع طريقة لعب تشيلسي التي تعتمد على السرعة و البناء الهجومي المرتد... كما أن إيجاد اللاعب اللغة الانجليزية التي تعلمها في الجامعة و إلمامه بطريقة العيش في إنجلترا يجعلان مسألة اعتياده على الأجواء الإنجليزية أمراً واقعياً.