قبيل مباراة ليلة أمس - الأربعاء- في ميامي بين برشلونة وتشيفاز جودالاخارا، لم يكن الكثيرون من جماهير كرة القدم يعرفون شيئاً عن لاعب اسمه ماركو فابيان، لكنهم الآن سيعرفون الكثير. هذا الللاعب الذي أذهل الملايين أمس بهدف صاعق صاروخي بتسديدة بعيدة المدى منحت فريقه التعادل ضد البرسا قبل أن يحرز هدفاً مبهر بضربة مقصية رائعة مكّنت فريقه من التقدم في النتيجة التي انتهت بأربعة أهداف لواحد للمكسيكييين.
سألنا أصدقائنا في المكسيك وأمريكا الشمالية عموماً فكانت الإجابة ..
فابيان تم اعتباره مايسترو الوسط المقبل لتشيفاز ويأمل كثيرون أن يحذو وراء خطى بنيامين جاليندو، رامون راميريز وأكثرهم حداثة أدولفو باوليستا. صاحب الـ22 عاماً قدم انطلاقة مميزة فور وصوله
ومثل والد خافيير هيرنانديز (تشيكاريتو) كان والد ماركو لاعباً مميزاً في الثمانينيات والتسعينيات ومع بداية ماركو في عام 2007 أُعجبت جماهير تشيفاز باللاعب الموهوب الذي انضم لتشكيلة مميزة من تشيكاريتو، فابيان، عمر أريانو والمخضرمين كعمر برافو وباوتيستا.
لمحة | ماركو فابيان (تشيفاز والمكسيك)
العمر: 22
العقد: 2015
المباريات الدولية: 3 (1 هدف)
المركز: خط الوسط
القيمة السوقية: 5 مليون €
موسم 2010/2011: 40 مباراة (16 هدفاً
رغم التوقعات ببروزه الشديد، إلا أن دور فابيان ظل محصوراً في خط الوسط حتى عام 2010، لكن خلال موسم 2010/2011 اتخذ فابيان مركزاً أكثر هجومية مكنه من تسجيل 15 هدفاً ما منحه فرصة استدعائه لأول مرة للمنتخب المكسيكي الأول.
فابيان مر بفترة جلس فيها على الدكة، وعندما سأل الصحفيون المدرب عن السبب قال إن على اللاعب أن يتوقف عن أن يكون "ماركيتو" -اسم يطلق عليه للتفرقة بينه وبين والده- وأن يبدأ في أن يكون "ماركو" (يقصد أن يزداد نضجاً ويكون شخصيته بنفسه)
منذ ذلك الحين، ظهر فابيان بمظهر مغاير وبدأ أكثر تحفزاً ليعود ليثير الإعجاب من جديد.
" لم أتصور أن أسجل هدفين في مرمى البارسا وأن ذلك كان بمثابة الحلم ، هدفي المقصي الثاني كان رائعًا للغاية . لقد سجلت هدفاً مماثلاً في نهائي كوبا ليبيرتادوريس (2010 أمام إنترناسيونال) لكن هدفي اليوم جعل الأمر أكثر خصوصية النسبة لي. كلنا نحترم البرسا وأنا سعيد جداً".
- ماركو فابيان
إذاً، هل يسير على حذو جيوفاني وجوناثان دوس سانتوس إلى برشلونة ؟ لا يبدو هذا ممكناً حالياً، من جديد، فابيان يحتاج لتقديم المزيد من الأداء الجيد قبل أن يبدأ في التفكير في الذهاب لأوروبا، خصوصاً وأن تشيفاز قد يحتاجه أكثر، فكارلوس فييرّو (الذي قدم تمريرة حاسمة أمام البرسا) وجيوفاني كاسياس (الذي أحرز الهدف الثالث) قد يرحلون قريباً خصوصاً في ظل سنهم الصغيرة.
كما رأينا أمام البرسا، فابيان لاعب بإمكانه تقديم أشياء كبيرة في الملعب وكل المؤشرات تقول إنه أفضل صانع ألعاب في المكسيك، فهو أفضل من جيوفاني، أندريس جواردادو، بل وأفضل من بابلو باريرا، لكن يبقى المفتاح في .. الاستمرارية.
شيئاً فشيئاً، يتحول ماركيتو لماركو لكن التحول لم يتم بشكل كامل بعد..