ابتداء من السنة الطرازية 2011 سيكون باستطاعة العملاء الحصول على السيارة الكوبيه الجديدة كليا «زيلاس» Zelas وهي نسخة من سيارة «سيون tC» للسوق الأمريكية.
وقد جرت مراسيم تقديم السيارة اليوم في الإمارات والكويت والسعودية وباقي دول المنطقة. ولكن هناك معضلة رئيسية تواجهها السيارة وهو سعرها المرتفع الذي برره البعض بارتفاع قيمة صرف الين وعدم تلمس حماسة من طريقة تقديمها.
حقيقة لم نجد من خلال البيانات الصحفية التي أطلقت بكل منطقة الخليج تلك الحماسة المتوقعة كنتيجة لعودتهم إلى عالم السيارات الرياضية، ولعل الوكلاء في المنطقة تعودوا على بيع السيارات الرائجة بأعداد كبيرة، وهم يدركون أن سيارة مثل زيلاس ستكون أرقام مبيعاتها محدودة.
ولكن السيارات الأيقونية الرياضية لها تأثير كبير على الأجيال الصاعدة، فما حققته نيسان من سياراتها الرياضية يفوق آلاف المرات ما كان يمكن أن تحققه من حملاتها الإعلانية، وقد لا يكون لذلك نتائج فورية ولكن هناك جيل من النشأ يتربى على عشق نيسان.
حتى تويوتا نفسها تدرك أهمية العودة إلى تقديم سيارات رياضية ملهمة ومثيرة، وقد تأخر تقديمها لكوبيه الدفع الخلفي التي كان يفترض أن تكون رخيصة الثمن وتناسب ميزانيات الشباب، ولكن الشركة اليابانية أمام ما عانت من عمليات استدعاء واسعة خلال العام الجاري أخرت مشروع السيارة ويعتقد أن سببا رئيسيا لذلك هو ارتفاع كلفة إنتاجها لدرجة لم يعد بالإمكان تقديمها بسعر رخيص وهو ما دفعها إلى العمل على تعميم أرضيتها التي يعتقد أنها ستحمل الجيل القادم من لكزس IS وسيارة دفع خلفي صالون صغيرة من تويوتا.
بالعودة إلى زيلاس، بينما كنا نفضل لو أبقت تويوتا على الإسم tC، فقد قررت تويوتا منح سيارتها الجديدة الإسم «زيلاس» Zelas المشتق عن الكلمة الإيطالية «زيلانتي» Zelante وتعني الحماسة والشغف.
وتقع زيلاس من الناحية التنافسية ضمن نفس فئة كيا سيراتو كوبيه التي صممها ووضع لمساتها الألماني المبدع بيتر شراير، ولذلك هي لا تقل قوة وجمالا عن سيارة تويوتا، بل وتبدو أكثر رشاقة وخفة، ولكن المعضلة تكمن في سعر زيلاس الذي يبدأ من 6,800 دينار كويتي مقابل 4,800 دينار لصالح سيراتو كوبيه.
واللافت أن البيان الصحفي في الإمارات حمل العبارة «وتستهدف السيارة، التي تم تصميمها لتوفير تجربة قيادة ممتعة وبأسعار ملائمة، الجيل الشاب من سائقي السيارات».
وبحسب البيان الصحفي:
تشتمل زيلاس على مزايا الراحة الموجودة في سيارات الـ سيدان، والأداء اللافت للسيارات الرياضية، وتتصف بالعديد من عناصر التصميم الرياضي المعدة لاستقطاب الجيل الشاب.
ويتكامل الشبك الأمامي الأنيق والمصابيح الأمامية البروجكتر، من خلال الحاجز البارز نحو الخارج الذي ضخّم من عرض المركبة، والمنصة المنخفضة والحضور الجريء الطاغي.
ويندمج الجناح الأمامي والخلفي لتأكيد السمات الرياضية، فيما تبدو المقصورة الداخلية الأمامية شبيهة بتصميم قمرة القيادة في سيارات السباق، مع عجلة قيادة ثلاثية التصميم مكسوة بالجلد، ولوحة أدوات رياضية.
وتم تجهيز سيارة زيلاس بمحرك VVT-i مزدوج مكون من 4 اسطوانات وبسعة 2.5 لتر، ينتج عنه قوة قدرها 176 حصاناً، وعزم دوران 23.5 كجم-متر (170 رطل-قدم) عند 4100 دورة بالدقيقة.
كما تأتي زيلاس بناقل حركة أوتوماتيكي من 6 نسب يتم التحكم به إلكترونياً. ويمكن الحصول على متعة إضافية من خلال الجدافات خلف المقود، والتي تتيح تحكماً أكثر بالقيادة والمزيد من الاندماج بتجربة قيادة رياضية وممتعة.
ويعزز نظام التعليق الرياضي المستقل والإطارات العريضة من مستويات الإثارة في تجربة قيادة السيارة الرياضية، ويساهم هذا النظام في إيجاد متعة كبيرة في قيادة زيلاس على الطرق الملتوية.
وتوفر المقاعد الخلفية راحة فائقة، ويتيح ترتيب هذه المقاعد المقسمة بنسبة 60:40 مساحة تخزين متعددة الاستعمالات، بما يضمن مساحة كافية للأشياء الطويلة مثل ألواح التزلج.
وتشكل القيادة بثقة والأمان عناصر رئيسية لهذه السيارة الـ كوبيه الرياضية الشبابية. وتقدم أقراص المكابح الكبيرة قياس 16 بوصة، قوة توقف مميزة وقد تم تعزيز هذه المكابح بالأنظمة التالية، مانع غلق المكابح، والتحكم بثبات المركبة، والتحكم بالجر، وتوزيع قوة الكبح الإلكتروني، ومساعد الكبح.
وتوفر السيارة 8 وسائد هوائية، تتضمن وسائد للركب للسائق والراكب الأمامي، ومساند رأس نشطة تشتمل على عناصر أمان رائدة ضمن فئتها.