kikerzs sport
أهلا بكل الزورار الاعزاء في منتدانا نرجو من حضرتك التسجيل لتكون ضمن اسرة هذا المنتدى الذي يجمع جميع العرب فمرحبا بك و تشرفنا بقدومكم
kikerzs sport
أهلا بكل الزورار الاعزاء في منتدانا نرجو من حضرتك التسجيل لتكون ضمن اسرة هذا المنتدى الذي يجمع جميع العرب فمرحبا بك و تشرفنا بقدومكم
kikerzs sport
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

kikerzs sport

كيكيرس سبورت الرياضي كوورة كل الالوان
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
كيكيرس سبورت الشامل شاهد اقرأ وحمل ستمتع وتمتع ومتع الناس من حولك وتحية لكل الزوار من عائلة المنتدى واعظائه

 

 الفصل الحادي عشر : القتل وصون الحياة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mohammed kahled
Admin
Admin
mohammed kahled



الفصل الحادي عشر : القتل وصون الحياة   Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الحادي عشر : القتل وصون الحياة    الفصل الحادي عشر : القتل وصون الحياة   Emptyالثلاثاء أغسطس 23, 2011 5:07 pm

المفارقة أن الناس في أوروبا وأمريكا الشمالية كانوا في ذلك الوقت قد بدؤوا بابتكار أساليب جديدة وأكثر فعالية في قتل بعضهم بعضاً. وقد شهد القرن التاسع عشر تقدماً كبيراً في التقنية العسكرية والبحرية، إذ ظهرت أنواع جديدة وقوية من المتفجرات حلت محل البارود، مثل القطن المتفجر واللديت والكورديت والـ ت.ن.ت، كما حلت البنادق التي تحشى من المؤخرة محل البنادق التي تحشى من الفوهة الأمامية، والمدافع ذات الماسورة المحلزنة محل المدافع ذات الماسورة الملساء، فأعطى هذا سرعات أكبر في إطلاق النار ومدى أبعد.

وعندما جاءت البنادق التكرارية أي التي يمكن إطلاق النار منها عدة مرات من غير أن يعاد تعميرها، رفعت قوة المشاة بصورة هائلة، ثم حل محلها الرشاش. وكبرت السفن الحربية والمدافع حتى بلغت أحجاماً هائلة، كما ظهرت الغواصات والألغام والطوربيدات كلها قبل عام 1914.

ولكن يبدو مع هذا أن الحرب لم يكن لها أي أثر على تاريخ السكان في أوروبا، وربما اختلف الأمر في آسيا، ففي كل خرب خاضها الأوروبيون قبل عام 1914 وتتوفر عنها معلومات موثوقة كانت أعداد الجنود الذين قتلوا في العمليات الحربية على يد أعدائهم أقل من أعداد الذين قتلتهم الأمراض.

تقدم الطب والصحة العامة

لقد أعاقت الأمراض زيادة عدد السكان خلال القرن التاسع عشر، ولكن العلم والتقنية سوف يغيران هذا الأمر عن طريق إيجاد طرق لصون الحياة بأسرع من طرق القضاء عليها، وقد بدأت في القرن التاسع عشر مرحلة طويلة من الانتصارات على الأمراض عن طريق التطبيق المقصود للمعرفة العلمية، ولو أن تلك البدايات كانت ضعيفة.

وكانت هذه العملية قد ابتدأت في زمان أبكر بكثير، عندما أدرك الأوروبيون أن السفن والبحارة تحمل معها الأمراض بطريقة ما يجهلونها، وكانوا قد بدؤوا بتحسين ترتيبات الحجر الصحي في المرافئ. وأدى هذا إلى القضاء على الطاعون في أوروبا الغربية.

لقد حدثت جائحات في مرسيليا ومسينا في القرن الثامن عشر ولكنها لم تنتشر مثل جائحات ستينيات القرن السابع عشر، عندما أصيبت إنكلترا بآخر الجائحات الشديدة، وفي بدايات القرن التاسع عشر عادة الحبوب المستوردة من البحر الأسود والشرق الأدنى وحملت الطاعون معها من جديد، فاكتسحت مرة ثانية أجزاء من شمال أفريقيا والبلقان التي كانت تحت حكم الأتراك، ولكنها لم تنتشر إلى أوروبا، وحصلت في عام 1910 جائحة في غلاسغو نتجت عنها 34 إصابة فقط مات منها 15.

من ناحية أخرى كانت أمراض أخرى تسبب مآسي كبيرة في هذه المرحلة، فقد كانت جائحات التيفوس والجدري والزحار والكوليرا تحدث بصورة متكررة وعلى مدى عقود عديدة، بل ربما اشتدت لمرحلة ما في المدن الجديدة التي كانت تنمو بسرعة. ويبدو أيضاً أن أعداد الناس الذين ماتوا من الأمراض كانت مساوية لأعداد الذين ماتوا من الجوع في المجاعات المحلية، مثل المجاعة الفظيعة التي حلت بإيرلندا في عام 1846.

إلا أن السيطرة على هذه الأمراض كانت تزداد في عام 1900 في أكثر بلاد أوروبا الغربية، ومع هذا بقيت الأمراض القاتلة في مرحلة الطفولة الباكرة واسعة الانتشار، مثل الحمى القرمزية والتيفوئيد والدفتريا.

ولم يكن بإمكان الأطباء أن يقدموا الشيء الكثير ماعدا التوصية بالعناية الجديدة في حال الإصابة بالأمراض المعدية، ولكن الطب الوقائي كان قد خطا خطوة كبيرة إلى الأمام في القرن الثامن عشر باكتشاف أن التلقيح يمكنه أن يؤمن المناعة ضد بعض الأمراض.

كما توجهت الوقاية إلى الأماكن والظروف التي تساعد على ظهور الأمراض، من خلال مجهود هائل على مستوى القارة الأوروبية كلها في القرن التاسع عشر بفعل الحياة في المدن أكثر صحية، فقد بذلت جهود ضخمة لتأمين المياه النظيفة وإزالة الفضلات من المجارير وتنظيف الشوارع عندما بدأ الناس يدركون أهمية هذه الأمور وتأثيرها على معدلات الوفاة.

وفي عام 1914 كانت مدن كثيرة تسعى جاهدة لإدخال الهواء والضوء إلى الأحياء المزدحمة والفقيرة الواقعة في وسطها، وبدأت تنظيم البناء بحيث تضمن للمساكن حداً أدنى من الضوء والنظافة وعدم الازدحام.

وكانت مدن أوروبا وأمريكا الشمالية في عام 1914 أكثر صحية من القرى القذرة في أوروبا الشرقية والبلقان، إذا حكمنا عليها من خلال طول الحياة وتراجع بعض الأمراض التي كانت شائعة في التجمعات الكبيرة من السكان في الماضي، أما الأوصاف الفظيعة للقذارة والازدحام في مدن إنكلترا الصناعية مثلاً في بداية القرن التاسع عشر فقد كتبت قبل أن تبدأ هذه التغيرات بإعطاء نتائجها.

لقد تم الكثير من هذه التغيرات عن طريق القانون، ولكن بعضها حدث من تلقاء نفسه فكانت من النتائج الثانوية للازدهار وتقدم التقنية. فقد توفرت مواد بناء أفضل وأرخص من السابق خاصة مادة الآجر، فتحسنت عندئذٍ بيوت الناس واستغنوا عن المواد القديمة من خشب وجص وقش التي كانت مرتعاً للجرذان والبراغيث والقمل.

كما مكنت الأنابيب المصنوعة من الحديد المسبوك من تزويد المنازل بالماء الجاري والمصارف اللائقة، ووجدت وسائل نقل رخيصة كالقطار والترام سمحت للناس بالعيش بعيداً عن مكان عملهم فخففت من الازدحام في مراكز المدن، وانعكس الكثير من هذه التغيرات بصورة غير مباشرة ولكن هامة على الصحة العامة.

وتغيرت المستشفيات أيضاً، فلم تعد عبارة عن مستودعات رهيبة لإيواء المحتضرين والمنبوذين كما كان أكثرها في القرن الثامن عشر، وظهرت مهنة جديدة تماماً هي مهنة التمريض، خاصة بفضل جهود الإنكليزية فلورنس نايتنغل، ولولا هذا التخصص الجديد لما أمكن تزويد المشافي بالعاملين فيها.

ولكن العلوم الطبية لم تحسن شفاء الأمراض والإصابات إلا بصورة متدرجة، ومن المساهمات البارزة في هذا المجال أعمال الفرنسي لويس باستور ، فقد اكتشف باستور لقاحاً لداء الكلب، وأجرى تحريات هامة في أمراض النبيذ والجعة، وأنقذ صناعة الحرير الفرنسية من الدمار بأن أوجد طريقة لمهاجمة العصيات التي تصيب دودة القز، وابتكر أساليب للقاح ضد أمراض الماشية والدجاج، والأهم من هذا كله أنه وضع نظرية الجراثيم في انتقال الأمراض، وقد أحدث أكبر أثر في الطب عن طريق دراسة العدوى.

ومهدت أعمال باستور الطريق لأعمال الإنكليزي ليستر، الذي أدخل استعمال المواد المطهرة في الجراحة بعد أن تبين له أن العدوى التي تصيب الجروح المفتوحة أثناء العمليات الجراحية يمكن منعها باستخدام بخاخ من حمض الكاربوليك،وقد خفض هذا الاكتشاف معدل الموت أثناء العمليات الجراحية تخفيضاً كبيراً ومهد الطريق لاستخدامات أخرى للمواد المطهرة من أجل تخفيف العدوى.

ثم كانت المواد المخدرة خطوة ثانية كبيرة في علم الجراحة، لأنها كسبت معركة البشرية ضد عدوها القديم أي الألم، كما مكنت من القيام بعمليات طويلة ومعقدة كانت مستحيلة قبل سنوات قليلة.

وفي حوالي عام 1900 كانت الكيمياء أيضاً قد بدأت بتقديم أسلحة جديدة للطب، فمكنت الأدوية الجديدة من علاج الأمراض بصورة انتقائية، أي أنه أصبح بالإمكان توجيهها نحو أهداف معينة، كما اخترعت أدوية أخرى للسيطرة على الأعراض، ومن الصعب جداً أن نتخيل اليوم كيف كان العالم قبل اختراع الأسبرين، فالحقيقة أنك لاتجد اختراعات كثيرة خففت معاناة البشر مثل هذا الدواء.

كانت هذه التطورات قد بدلت احتمالات الحياة والموت في الدول المتقدمة تبديلاً كبيراً بحلول عام 1914، فقد انخفض احتمال وفاة الذكور والإناث كثيراً من العمل الجراحي أو من العدوى بأحد أمراض الطفولة عما كان عليه الأمر قبل مائة عام، كما انخفض الخطر على المرأة أثناء الولادة. وارتفعت فرص الإنسان بالعيش حياة أطول وبالنجاة من الألم.

صحيح أنهم واجهوا في الوقت نفسه مشاكل جديدة لأن الحياة الطويلة تقتضي مجابهة أخطار الشيخوخة وعجزها، ولكن من الصعب جداً أن نقول أن ماحدث لم يكن تقدماً حقيقياً، ورغم أنه كان تقدماً محصوراً بمجتمعات قليلة وغنية نسبياً وقادرة على التمتع بهذه التطورات، فإن هذه الأساليب الجديدة قد انتشرت في كافة أنحاء العالم، ولا يمكن للمعرفة الطبية إلا أن تنتشر.

لقد حمل الأوروبيون تقنياتهم إلى الخارج، فصارت تستخدم بحلول عام 1914 في أفريقيا وآسيا، ولو لم تكن قد أظهرت بعد تأثيرها الكبير على السكان كما فعلت في وطنها الأصلي.

منع الحمل

المفارقة أن العلم قد أضعف زيادة السكان أيضاً قبل عام 1914، وذلك عن طريق وسائل منع الحمل الحديثة التي أتى بها، وقد ظهرت تأثيراته أولاً في ميل الطبقات الغنية لأن يكون لها عدد أقل من الأولاد، فكان هذا واحداً من أسباب تضيق قاعدة الهرم الديموغرافي الذي كنت تراه في الدول الأكثر تقدناً وغنىً.

إن وجود أعداد أقل من صغار السن بالنسبة إلى أعداد الأعمار المتوسطة والمتقدمة قد ساهم مع استطالة الحياة في جعل بنية السكان أقرب إلى العواميد العريضة منها إلى الأهرام، ولم تنخفض الأعداد الإجمالية مع انخفاض معدلات الولادة، لأن الناس صاروا يعيشون حياة أطول، إلا أن متوسط عمر السكان قد ارتفع.

ويبدو أن الفرنسيين قد شعروا بهذا التغير وأنه أقلقهم لأنه اعتبروه دليلاً على أن أمتهم في تراجع، وأنها لن يعود لديها ما يكفي من الجنود للدفاع عنها، ولكن معدلات الولادة انخفضت في غيرها من البلاد الغنية أيضاً خاصةً في تلك التي شهدت أول ارتفاعات سريعة في عدد السكان قبل عقود قليلة.

وربما كان من قوانين علم السكان أن ازدياد الثروة يتبعه أولاً ارتفاع في عدد السكان ثم تباطؤ في سرعة الارتفاع مع هبوط معدلات الولادة. ولكن لايمكننا في الحقيقة أن نجزم في هذا الأمر، لأن هناك عوامل كثيرة هامة مثل الدين والتقاليد الاجتماعية والحاجة الاقتصادية، تساهم كلها في تشكيل أنماط نمو السكان وتاريخه، فلايجوز لنا إذاً أن نعمم.

إن الشيء الواضح هو أن الناس الأوفر غنى وتعلماً كانوا في عام 1914 يؤسسون عائلات أصغر من عائلات الفقراء عموماً، إما لأنهم كانوا يؤجلون الزواج بصورة مقصودة فيقصر بذلك عدد سنوات الزواج التي تكون فيها المرأة مخصبة، أو لأنهم كانوا يحدون من عدد الأولاد بإحدى وسائل منع الحمل بدافع الحذر.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفصل الحادي عشر : القتل وصون الحياة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
kikerzs sport :: المنوعات و المزيد :: التأريخ-
انتقل الى: