سيرة وانفتحت: بطولات ريال مدريد من ورق ؟

أهلاً وسهلاً بكم في برنامج جديد من برامج النسخة العربية لموقعكم ، وسنناقش فيه أسبوعياً أهم رد تم وضعه في أحد الأخبار أو المقالات أو التقارير، وستكون الردود متنوعة من جانبنا، ولن يكون الحديث مقتصراً على كرة القدم فحسب بل في أمور عدة، وهذا يجعلنا نتمنى في الفترة المقبلة تعليقات هادفة من جانبكم كي تعم الفائدة على الجميع، فنحن في مكان يسعى كل شخص فيه للحصول على أدق المعلومات سواء من الكاتب أو من زائر مثله، فنحن كفريق عمل لهذا الموقع كنا نُدرج تعليقات في مواقع ونشارك في منتديات، وهكذا مثل أي شخص عادي استخدم الإنتر نت منذ وصوله المنطقة العربية ثم انتشاره بقوة.


هل بطولات الريال من ورق ؟




نبدأ مع موضوع الحلقة (الأولــــى) وهي للرد على الذين انتقدوا اختيارات الموقع فيما يخص ريال مدريد وتاريخه العريض الذي لا يُمكن لأي شخص التشكيك فيه وفي عظمته كَونه الفريق الأكثر حصداً للقب دوري أبطال أوروبا خاصةً في بدايات البطولة التي ابتكرها صحفي كان يعمل في صحيفة ليكيب الفرنسية يُدعى (هانو).

عشاق ريال مدريد غضبوا بعض الشيء من تقييم (جول.كوم - النسخة العربية) الذي طرحناه الأسبوع الماضي قبيل إنطلاق لقاء القمة بيومين بين (برشلونة وريال مدريد) في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بكامب نو.

حين تحدثنا خلال تقييم عن أهم خمسة نجوم جاءوا في تاريخ ريال مدريد، ووضعنا هؤلاء بهذا الترتيب التنازلي (5-بوشكاش، 4- خينتو، 3-هوجو سانشيز، 2-راؤول جونزاليس، 1-دي ستيفانو).

هذه أسماء تاريخية تُعبر عن عظمة الريال، بوشكاش بتسديداته الصاروخية وأهدافه الخالدة في الأذهان ومساهماته بفوز الفريق ببطولة الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا، وخينتو ذلك الجناح الأيمن الذي سجل أهدافاً تجاوزت الـ200 هدف خلال 18 عاماً مثل فيها النادي، ثم هوجو سانشيز الذي أحرز لقب هداف الليجا لعدة سنوات وقاد النادي للفوز ببطولة أوروبية والدوري وكأس الملك، وراؤول الجميع يعلم تاريخه العريض مع النادي منذ عام 1997 حتى 2010، وإن كانت النهاية لم تكن جيدة لكن هذا لا يَمحي أبداً مسيرته الذهبية، وأخيراً دي ستيفانو الغني عن التعريف والذي اختاره أنصار النادي كأفضل لاعب على الإطلاق في ذلك التصويت على الموقع الرسمي.

إذاً...لماذا غضب عشاق النادي؟ هل لأننا خالفنا التصويت الرسمي الذي أجراه موقع ريال مدريد على الإنتر نت في وقت سابق؟ والذي شهد اختار عشاق النادي "زين الدين زيدان" في المرتبة الثانية بعد الأرجنتيني الإسباني "ألفريدو دي ستيفانو" -الرئيس الشرفي للنادي حالياً- بالإضافة لروبيرتو كارلوس في المركز الرابع وراؤول ثالثاً؟ أم لأننا لم نعترف ببطولات النادي التي أحرزها زيدان في السنوات القليلة التي قضاها في البرنابيو؟

تقرير خاص | أفضل خمس نجوم في تاريخ ريال مدريد

البعض يقول أن بطولات ريال مدريد في الخمسينيات (من ورق) لأنها جاءت في حقبة لم تكن ممتلئة بالأندية القوية، لكن هذا تشكيك واضح في قيمة النادي و نجومه في تلك الحقبة الذهبية، فكيف يتم محو حقبتي الخمسينيات والستينيات بهذه البساطة حتى من أنصار النادي الملكي أنفسهم؟ فإذا كانوا يؤمنون بالبطولات التي حققها فريقهم بالفعل في تلك الفترة لماذا قاموا بإخراج خينتو وبوشكاش من قائمة أفضل خمسة نجوم؟ وهذان اللاعبان لعبا طويلاً أكثر من عمر زيدان وكارلوس معاً في الريال.

فقد لعب خينتو 18 عاماً وكرس حياته لريال مدريد منذ إنضمامه من راسينج سانتدير، وسجل أهدافاً أكثر وحمل بطولات أكثر، ونفس الشأن يخص بوشكاش وحتى نجوم أخرين لم يتم ذكرهم.


صديقنا وزائرنا العزيز (أحمد حسين - من الكويت) قال في خانة التعليقات الخاصة بالتقييم (اضغط هنا للوصول للموضوع):

احمد حسين الكويت
4:52 م 04‏/05‏/2011

وين زيدان صح الي اخترتموهم أقوية وهدافين بس زيدان وااايد ساعد ريال مدريد وأخذ احسن لاعب اكثر من مره مع ريال مدريد فليش مو موجود ولا تنسون هدفه التاريخي ضد لفركوزن بنهائي دوري ابطال اوروبا.
____

من الصعب عليّ يا أحمد عندما أُقيم بالعقل والمنطق أن ألغي تاريخ كامل للاعب مثل خينتو لعب للنادي 18 سنة كاملة وأحرز 6 بطولات لدوري أبطال أوروبا وسجل أكثر من 200 هدف وهو جناح، نعم هناك فارق شاسع بين الحقبة الكروية الحالية والحقبة الأولى في تاريخ اللعبة، ولكن إذا تجاهلت 6 بطولات و200 للاعب مؤثر كخينتو من أجل إرضاء جيل الإنتر نت الذي يشجع لاعب ربح دوري الأبطال مرة والدوري الإسباني مرة ولعب بضع مباريات كزيدان مقارنةً بخينتو وسجل أهدافاً أقل فهذه تعتبر جريمة في نظري بحق بطولات الريال وأساطيره الخالدة في فترة كان لا اسم يعلو فيها عن اسم مجرة النجوم بالإضافة لسحرة المجر وألمانيا والبرازيل في عالم كرة القدم.

وإذا تعاملنا كصحفيين وإعلاميين مع الأمر بهذا الأسلوب، ببخس حق النجوم الذين كانوا يلعبون كرة القدم لكرة القدم..من أجل إمتاع أنظار العالم فقط لا للمال أو للشهرة والإعلانات أو لتصريحات على الصفحة الخاصة على تويتر أو لعمل علاقات عاطفية مع الجميلات من عارضات الأزياء، فهذا يُعد قتل لتاريخ كامل للاعب أعطى كل ما لديه من قوة دون أن ينتظر مقابل عكس هذه الأيام التي نعيشها.

لا أقول أن زيدان أو غيره من نجوم العصر الحديث إستغلاليين فالظروف وضعتهم في هذا الطريق، ولكن يجب أن نحسب ونقدر الأمر عشرات المرات قبل أن نطلق أحكامنا، خاصةً في مثل هذه التقييمات المؤثرة، ربما إذا أحرز زيدان دوري أبطال أوروبا 5 مرات مثل سيدورف لكان بدلاً من خينتو، فأمر إحراز دوري الأبطال هذا الكم الكبير ليس بمستحيل، انه أمر وارد جداً، ومانشستر يونايتد دون نجوم كبار قد وصل لنهائي البطولة ثلاث مرات في أقل من 5 سنوات وهذا دليل أخر، وموناكو دليل وشالكه دليل وبورتو دليل، الأمور ليست بهذا التعقيد والحقيقة الماثلة أمامنا هي أن زيدان لم يحرز اللقب سوى مرة يتيمة وكذا الدوري وعدد أهداف أقل بكثير من خينتو إذاً الحق يقول: لا يستحق ان يدخل قائمة أفضل نجم في تاريخ النادي أو حتى أفضل ثاني لاعب (عشان أيه مش فاهم)؟؟ لستُ ضد زيدان فأنا عربي وأتشرف بكل ما فعله زيزو ولكن (الحق حق ..)!.


أخيراً...صديقنا العزيز ليث من العراق الذي علق في نفس الموضوع بقوله:

ليث العراق
11:58 م 02‏/05‏/2011
ويعني انت مش من جيل الانترنت يا محمود ولا انا اتخيل انك كاتب مقالك في جريدة مش في موقع على الانترنت
____

بالتأكيد يا ليث نحن جيل الإنتر نت ونفتخر بذلك، ولكننا لسنا جيل الإنتر نت بأتم معنى الكلمة، لأننا من الجيل الذي تربى على قصص رجل المستحيل والشياطين الـ13 وأكيد مجلة ميكي وكارتون الكابتن ماجد ، وكنا نشتري الجرائد صباح كل يوم، ولا زلت شخصياً احتفظ ببعض أعداد جريدة الأهرام أثناء كأس العالم 90 و94 وحتى وقبل فترة تصفحت العدد الذي كتب فيه عن طرد مارادونا من مونديال اميركا.. ياه كانت أيام ؟!!

تستطيع أن تقول لقد عاصرنا الصحف والمجلات القديمة وكنا نداوم على التعلم من كتابها الكبار، ولو كنا نعلم أننا في طريقنا لنصبح صحفيين محترفيين ربما لكنا واظبنا أكثر على متابعة كل ما تخطه أقلام هؤلاء الأساتذة.

شريحة كبيرة من العاملين في النسخة العربية لجول.كوم وأعتقد بعض المواقع العربية الأخرى ممَن عاشوا مفترق الطرق ما بين وصول الصحافة المكتوبة إلى الدرك الأسفل وما بين تطور الصحافة الإلكترونية بهذه السرعة الجنونية، وهذا من حظنا السعيد حيث عشنا مدرستين مختلفتين، واستطعنا المزج بينهما ونحاول المواصلة في هذا الدرب.

أما بالنسبة لمتابعة أساطير كرة القدم القدامى ووضع تقييم عملي غير مُنحاز لفترة على أخرى من فترات فريق تاريخي مثل ريال مدريد، ففي الإنتر نت يوجد العجب العجاب، وصدقني من يريد أن يعرف سيعرف مهما كان الثمن، ويُمكنك البحث عن الأهداف والمباريات الموثقة من مواقع إسبانية وفرنسية، ولأننا في مكان إحترافي لا يعتمد فيه على (الطلسقة) قمنا بالبحث والتنقيب للوصول للمعلومة الصحيحة ومن ثم طرحها عليكم، ولا نفعل ذلك بدقة كبيرة إلا في الأمور التاريخية والمؤثرة جداً مع القاريء كتلك، واختيارنا لخينتو ليس مُسلماً به ويمكن تغييره لكن مؤكد إذا حدث سيكون بأحد زملائه في نفس الحقبة أمثال ريموند كوبا كذا مع هوجو سانشيز يمكن تغييره ببوتروجينيو لكن كارلوس وزيدان؟ صعبة !

الخلاصــة: إذا أراد عشاق الريال مواصلة تفاخرهم بالبطولات الـست التي أحرزوها في دوري أبطال أوروبا في الخمسينيات فعليهم أن يتفاخروا بكل من صنع تلك الإنجازات وعدم تفضيل لاعب صنع بطولة واحدة على هؤلاء، وإذا أرادوا تجاهلهم من أجل لاعب سجل هدف أكروباتي فعليهم نسيان بطولات الزمن الجميل والاكتفاء إذاً بالثلاث بطولات المسجلة في العصر الحديث بقيادة "مياتوفيتش يوفنتوس، راؤول فالنسيا وزيدان ليفركوزن".