kikerzs sport
أهلا بكل الزورار الاعزاء في منتدانا نرجو من حضرتك التسجيل لتكون ضمن اسرة هذا المنتدى الذي يجمع جميع العرب فمرحبا بك و تشرفنا بقدومكم
kikerzs sport
أهلا بكل الزورار الاعزاء في منتدانا نرجو من حضرتك التسجيل لتكون ضمن اسرة هذا المنتدى الذي يجمع جميع العرب فمرحبا بك و تشرفنا بقدومكم
kikerzs sport
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

kikerzs sport

كيكيرس سبورت الرياضي كوورة كل الالوان
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
كيكيرس سبورت الشامل شاهد اقرأ وحمل ستمتع وتمتع ومتع الناس من حولك وتحية لكل الزوار من عائلة المنتدى واعظائه

 

 الفصل الخامس : نهاية الاستعمار في أفريقيا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mohammed kahled
Admin
Admin
mohammed kahled



الفصل الخامس : نهاية الاستعمار في أفريقيا   Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الخامس : نهاية الاستعمار في أفريقيا    الفصل الخامس : نهاية الاستعمار في أفريقيا   Emptyالثلاثاء أغسطس 23, 2011 4:16 pm

في عام 1900 كان عدد سكان أفريقيا حوالي 110 ملايين، أما بمعدلات النمو الحالية فقد يبلغ عددهم في عام 2000 حوالي 700 مليون. إن هذا هو أهم تغير في تاريخ أفريقيا، وقد حرف ميزان السكان فيها نحو أفريقيا السوداء وإلى الجنوب من الصحراء الكبرى، وإن المطالب والضغوط الناتجة عن نمو السكان هذا تمتد في كافة تاريخ أفريقيا السياسي والاقتصادي القريب.

إلا أن زوال الاستعمار كان بلا شك تغيراً أكثر حدة، في عام 1918 كانت القارة بأسرها تحكم أو تدار من أوروبا، وكانت الدولتان الأفريقيتان الوحيدتان المستقلتان استقلالاً حقيقياً هما ليبريا وإثيوبيا، أما الآن فتوجد فيها ثمان وأربعون دولة بما فيها الجزر القريبة منها ومدغشقر، وعند بداية القرن لم تكن هناك في القارة صناعة حديثة تذكر إلا في منطقة الراند بجنوب أفريقيا، ولكن هذه الدولة قد أصبحت الآن قوة صناعية كبرى، بينما صارت روديسيا وزائير وزامبيا دولاً هامة في مجال التعدين تنتج النحاس والفحم والمنغنيز والحديد واليورانيوم، أما الجزائر ونيجيريا وليبيا فهي دول أساسية في إنتاج البترول.

ورغم أن دول أفريقيا مازالت موضع تدخل واستغلال من الخارج فإن الدول الأخرى خارج القارة تتقرب منها من أجل مواردها وموقعها الاستراتيجي.

وتتصف قصة أفريقيا السوداء بنوع من الوحدة التي تجمعها خلال هذه الحقبة من التغير، إذ أن غياب حضارة محلية واحدة مهيمنة ومتطورة مثل حضارة الهند أو الصين فقد سمح للأوروبيين بلعب دور كبير في إحداث التغييرات فيها.

وقد ظهرت جماعات بيضاء في المناطق التي يشجع مناخها على استيطانهم، خاصة في جنوب أفريقيا، وسببت هذه الجماعات تعقيداً في سياسات التحديث، وكانت الجغرافية عاملاً هاماً أيضاً، فرغم اهتمام الأجانب الكبير بها لم يكونوا جميعاً قادرين على دخولها بسهولة، ومع أن روسيا كانت منذ القرن التاسع عشر تلعب دوراً استعمارياً أساسياً في آسيا فإنها لم تتدخل في أفريقيا حتى كانت حركة الاستقلال قد بلغت فيها شوطاً بعيداً.

ولم يكن للشيوعية أهمية تذكر خارج مدن البيض الصناعية في جنوب أفريقيا إلى أن جاء المستشارون الشيوعيون من الاتحاد السوفييتي والصين في الستينيات والجنود الشيوعيين من كوبا في السبعينيات.

لقد حركت الحربان العالميتان الأمور، ولكن يبدو أن ظهور القادة السياسيين السود الأوائل يدين أكثر لتأثيرات التعليم على يد البعثات التبشيرية التي أنشأها البيض عادة ، وأعمال الحكومات الاستعمارية بخيرها وشرها.

ولم تغير هذه الحكومات الشيء الكثير بين عامي 1918-1939 في المناطق التي تسيطر عليها، عدا عن أن المستعمرات الألمانية السابقة قد حلت محلها انتدابات، وفي حرب 1939-1945 أعيدت أثيوبيا بعد أن أطاح بها الإيطاليون في عام 1936، واختفت الصومال وأريتريا الإيطاليتان من على الخريطة، أما إلى الجنوب من السودان والصحراء الكبرى فلم يطرأ أي تغير هام على الخريطة بين عامي 1939-1945.

كانت المناطق ذات اللون الوردي تابعة للكومنولث البريطاني، وكان البريطانيون قد بدؤوا باستخدام هذه التسمية لأنهم فقدوا الرغبة والحماس لحكم الإمبراطورية، وكانت بينها منطقتان ليستا جزءاً منها إلا بصورة شكلية، وهما روديسيا الجنوبية واتحاد جنوب أفريقيا، إذ كانت روديسيا الجنوبية قد الفت منذ عشرينيات القرن أن تحكم نفسها بنفسها كدولة مستقلة ضمن الكمنولث ولم يكن المستوطنون البيض فيها يتوقعون تدخلاً من لندن، أما اتحاد جنوب أفريقيا فقد راح ناخبوه من البور يدفعونه باطراد نحو استقلال كامل تقريباً، وكان يبدو في عام 1945 أن خريطة أفريقيا لن تتغير لزمن طويل، بل إنها قد لاتتغير أبداً.

أمم أفريقية جديدة

إلا أنها تغيرت بالفعل وبسرعة عجيبة، ففي عام 1957 ظهرت أول دولة سوداء جديدة على الجنوب من الصحراء الكبرى وهي دولة غانا، وبعد أقل من عشرين سنة لم تبق مستعمرة أوروبية واحدة ماخلا بعض الجيوب الإسبانية الصغيرة. كما أن جنوب أفريقيا أصبحت جمهورية مستقلة استقلالاً كاملاً في عام 1961، وكان روديسيا قد انفصلت عن الكومنولث ونشبت فيها صراعات داخلية ضارية حول اختيار حكامها.

ورغم أن إراقة الدماء كانت تحدث عادة بعد انتهاء الحكم الاستعماري فإنها لم تلعب في أكثر الحالات دوراً هاماً في إسقاطه إلا في الجزائر حيث لم تتحرر البلاد إلا من بعد ثورة كبيرة انتهت بطرد الفرنسيين.إن الصرع المتكرر كان دليلاً على الأخطار التي تواجه أفريقيا الجديدة.

في الكونغو البلجيكية سابقاً أي زائير الحالية، اندلعت الحرب الأهلية في عام 1960 في منطقة كاتنغا الغنية بالمعادن، وسرعان ما تدخل الروس والأمريكان بصورة غير مباشرة فوصلت الحرب الباردة بذلك على أفريقيا. وبعد ذلك صارت الحركات الثورية في مستعمرتي أنغولا وموزمبيق البرتغاليتين تحاول الحصول على دعم الدول الشيوعية، فأدى هذا إلى الحرب الأهلية بعد الاستقلال الذي منحته البرتغال إثر ثورة داخلية في عام 1947، وهكذا كانت أول قوة استعمارية رسخت قدميها في أفريقيا هي أيضاً آخر قوة غادرتها.

عند نهاية عام 1960 اندلعت الحرب الأهلية في نيجيريا أيضاً، وسوف تتلوها حروب وثورات وانقلابات كثيرة في مناطق أخرى، بل إنها مازالت مستمرة. وقد كان على السياسيين أن يناضلوا لكي يمكنوا الديمقراطية من العمل بين شعوب ليست لديها خبرة بها، ولكن لديها ولاءات وعداوات تقليدية تدفعها إلى الاقتتال من أجلها.

وكان بعض الدول الأفريقية تشبه الدول الجديدة التي ظهرت في البلقان وأمريكا الجنوبية في القرن التاسع عشر وقد توجهت إلى زعمائها العسكريين. وكثيراً مالم يكن عدد الأفارقة كافياً لتزويد الأنظمة الجديدة بالإداريين والتقنيين، فكان عليها أن تعتمد على البيض في المناصب الحساسة، بينما كانت البنى الداعمة للحكم الاستعماري، من تعليم واتصالات قوات ومسلحة أضعف بكثير منها في الهند مثلاً.

كانت معدلات التعلم منخفضة وكانت الدول الأفريقية الجديدة أكثر اعتماداً بكثير على المساعدات الأجنبية من الدول الآسيوية التي استقلت حديثاً، وكانت هذه العوائق تدفع زعماءها إلى البحث عن الشعبية والنجاح في طريق إثارة الحقد على الأعداء الخارجين. وكان من الصعب على الدول الأفريقية أن تتعاون إلا في هجماتها الكلامية والدبلوماسية على العنصرية البيضاء.

وساهمت في الاضطرابات السياسية أيضاً المصاعب الاقتصادية والاجتماعية الهائلة التي كانت تواجه تلك الدول، فالكثير منها لم تكن لها وحدة اجتماعية أو جغرافية حقيقية، بل كان سبب وجودها أن الدبلوماسيين الأوروبيين قد رسموا منذ زمن بعيد تلك الحدود بين مستعمراتهم. وكانت بعضها تعاني من مشكلة التخصص في الاقتصاد، إذ كان الكثيرون من المزارعين في أفريقيا قد تحولوا خلال حرب 1939-1945 إلى زراعة محاصيل معينة تصلح للتصدير على نطاق واسع وتدر الأرباح الكبيرة، ولكن نتائج هذا التحول كانت عميقة في بعض الأحيان لأن انتشار هذا النوع من الاقتصاد قد يولد تغيرات اجتماعية عنيفة بشكل نمو غير متوقع في المدن وفي مناطق معينة.

كما أن ربط الدول الأفريقية بأنماط معينة من التنمية قد أدى فيما بعد إلى ضعفها الاقتصادي وجمودها، وحتى الجهود الطبية للأجانب عن طريق برامج التنمية في المستعمرات أو عن طريق المساعدات الدولية فيما بعد، كانت تنتهي أحياناً بزيادة تقييد المنتجين الأفارقة بالأسواق العالمية الحساسة لأي انخفاض في الطلب.

ومع ارتفاع أعداد السكان بصورة متسارعة بعد عام 1960 وخيبة الأمل بالحرية بات الاستياء محتماً وأدى إلى عدم الاستقرار. واندلع النزاع الضاري خصوصاً في كاتنغا ونيجيريا وهي أكبر الدول الجديدة والتي بدت من أكثرها ثباتاً وأملاً في المستقبل وكانت تتمتع بميزة وجود مخزون كبير من البترول فيها. كما حصلت نزاعات أخرى أقل منها عنفاً.

وفي الدول الأخرى أيضاً إلى الصراعات الضارية بين الجماعات والمناطق والقبائل بالنخب السياسية الصغيرة ذات التفكير الغربي إلى التخلي عن المبادئ الديمقراطية والليبرالية التي كثر الحديث عنها في أيام النشوة العارمة عندما كان الاستعمار في انحسار.

لقد شهدت أفريقيا المستقلة بين عامي 1957-1985 اغتيال ثلاثة عشر زعيم دولة وحربين كبريين، وكانت الحاجة لمنع التمزق وتقوية السلطة المركزية، سواء كانت حاجة حقيقية أم وهمية تدعم الاتجاه نحو الحكم الاستبدادي ذي الحزب الواحد ونحو استخدام العسكريين للسلطة السياسية.

وظهرت شخصيات مستبدة بعضها عبارة عن قطاع طرق ولو أن بعض المهتمين بالشؤون الأفريقية قد رأوا فيهم ورثة سلطة الملوك القديمة التي كانت في أفريقيا قبل عصر الاستعمار، وكانت الانقلابات والثورات كثيرة فانهارت حتى أكثر الدول الأفريقية عراقة. ففي عام 1974 نشبت ثورة في إثيوبيا قضت على أقدم ملكية مسيحية باقية في العالم وعلى سلسلة من الملوك يقال أنها تعود إلى ابن الملك سليمان وملكة سبأ، وبعد عام واحد بدا العسكريون الذين استلموا السلطة فاقدين للمصداقية والثقة مثل الحكام الذين كانوا قبلهم.

ولكن متاعب السياسيين الأفارقة لم تمنعهم من إلقاء اللوم على العالم الخارجي، بل إنها في الحقيقة قد شجعتهم على ذلك، فظلوا يضربون على وتر المأساة التي سببتها تجارة الرق الأوروبية القديمة كمثل أقصى على الاستغلال العنصري وأنكروا مشاركة الأفارقة فيها أو تجاهلوها كما تجاهلوا تجارة العرب بالرقيق. أما الأسباب المباشرة للسخط والاستياء فكانت العجز عن حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية العنيدة، وشعوراً دائماً بالدونية السياسية في قارة مكونة من دول لاحول لها ولا قوة ولايزيد عدد سكان بعضها عن المليون.

وقد حدثت في عام 1958 محاولة فاشلة للتغلب على هذا الضعف الناجم عن الانقسام وكانت تريد أن تؤسس ولايات متحدة أفريقية، ثم جاءت بعدها تحالفات واتحادات جزئية وتجارب متعددة لإقامة ترتيبات فيدرالية، نتجت عنها أخيراً منظمة الوحدة الأفريقية في عام 1963، خاصة بفضل جهود إمبراطور أثيويبا هايلي سيلاسي.

أما السجل الاقتصادي لأفريقيا السوداء فقد كان يتراجع من سيء إلى أسوأ، إن إفريقيا هي القارة الوحيدة التي كان فيها نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي للفرد الواحد في حالة انخفاض منذ عام 1960 وذلك بمعدل 0.1% في أواخر السبعينات و 1.7% بين عامي 1980-1985. وكان تراجع الزراعة منتشراً في السبعينيات، كما تخربت السياسات التجارية والصناعية بسبب اهتمام السياسيين بالناخبين في المدن وبسبب الفساد والاستثمارات الوهمية.

أما أعداد السكان فكانت ترتفع بلا هوادة والمجاعة تعاود بلا هوادة أيضاً، ثم جاء الركود الاقتصادي العالمي إثر ثورة النفط في عام 1973 فكانت له تأثيرات مدمرة، وتفاقمت الأوضاع أكثر خلال بضع سنين بفعل القحط المتكرر.

وتفشت على هذه الخلفية الريبة بالسياسة كما ضل أبطال حقبة الاستقلال طريقهم، وأدى غياب النقد الذاتي أو التعبير عنه على الأقل إلى أشكال جديدة من السخط والاستياء فقمتها الحرب الباردة. ومع هذا لم يكتب للثورة الشيوعية قدر هام من النجاح، والمفارقة أن الأنظمة الماركسية لم تتمكن من ضرب جذورها إلا في أثيوبيا وهي أكثر الدول الإقطاعية تخلفاً بين دول أفريقية، وفي المستعمرات البرتغالية السابقة وهي أقل المستعمرات تطوراً، بينما كانت المستعمرات الفرنسية والبريطانية السابقة أقل تأثراً بهذا المذهب.

نظام الفصل العنصري (الأبارتايد)

وراح الناس بالطبع يبحثون عن أكباش فداء سهلة لمصائبهم، فضعف التركيز على الحكام الاستعماريين السابقين وتحول إلى موضوع التقسيم العرقي في أفريقيا إلى سوداء وبيضاء، الذي كان تقسيماً صارخاً في أكبر دول القارة، أي اتحاد جنوب أفريقيا.

لقد كان البور المتحدثون باللغة الأفريقية هم المهيمنين سياسياً، وكانوا دوماً يغذون مظالمهم القديمة ضد البريطانيين والتي ازدادت حدة بسبب حرب البور. أما روابط جنوب أفريقيا بمجموعة الكومنولث البريطانية فكانت تضعف باستمرار.

ورغم أن جنوب أفريقيا قد دخلت حرب عام 1939 ضد ألمانيا وقدمت قوات هامة للمحاربة فيها، فإن الأفارقة المتشددين كما صاروا يسمون أنفسهم كانوا يدعمون حركة تميل للتعاون مع النازيين، وقد أصبح قائدها رئيساً للوزراء في عام 1948.

وفي عام 1961 خرجت جنوب أفريقيا من رابطة الكومنولث وأصبحت جمهورية، وكان الأفارقة في ذلك الحين قد بنوا لأنفسهم مكانة اقتصادية في قطاعات الصناعة والمال فضلاً عن معاقلهم التقليدية في الأرياف، وفرضوا في الوقت نفسه نظاماً من الفصل بين العرقين هو نظام الأبارتايد، الذي كان يسعى سعياً حثيثاً ومنهجياً لتقييد الأفارقة السود بالمرتبة المتدنية التي تقتضيها إيديولوجية البور.

وتكمن جذور معتقدات البور في فكرة أن الله نفسه ضد التزاوج بين العرقين، وفي مفهوم دارويني فظ عن الدونية الوراثية للعرق الأسود، وقد اجتذبتهم أفكارهم أحياناً البيض الآخرين في أفريقيا. وعندما انفصلت روديسيا عن الكومنولث في عام 1960 صار يخشى أن يرغب حكامها بمجتمع أشبه بمجتمع جنوب أفريقيا.

واحتارت الحكومة البريطانية ولم يكن بإمكان الدول الأفريقية أن تفعل شيئاً في ذلك الحين، ولا استطاعت الأمم المتحدة أن تأتي بشيء هام عدا عن أنها فرضت على أعضائها أن يقاطعوا هذه المستعمرة السابقة مقاطعة تجارية، ولكن الكثير من دول أفريقيا السوداء تجاهلت المقاطعة كما غضت الحكومة البريطانية الطرف عن تلك الخروق، ولم تشعر أنها قادرة على التدخل العسكري لقمع ثورة صريحة مثل التي حدثت في عام 1776، والتي كانت بالطبع سابقة مؤلمة.

كانت جنوب أفريقيا أغنى دول المنطقة وأقواها، وكانت هي وروديسيا والمستعمرات البرتغالية موضع غضب الأفارقة السود المتزايد في بداية السبعينيات. ولم تخفف من شدة الصراع بين العرقين التنازلات الزهيدة التي قدمت للسود في جنوب أفريقيا، ولو أن بعض الدول السوداء كانت تعتمد على روابطها الاقتصادية بالجمهورية.

ولكن بعد أن انسحب البرتغاليون من أنغولا استلم السلطة فيها نظام ماركسي، فجعل هذا التطور حكومة جنوب أفريقيا تحسب حساباً له، كما أن مستقبل روديسيا بدا مظلماً إذ صار بالإمكان خوض حملة عصابات ضدها من موزمبيق التي زال منها حكم البرتغال. وراحت الحكومة الأمريكية تتأمل برعب عواقب الحرب الباردة إذا ما انهارت روديسيا على أيدي الوطنيين السود المعتمدين على الدعم الشيوعي. فضغطت على جنوب أفريقيا، التي ضغطت بدورها على روديسيا.

وفي أيلول/سبتمبر 1976 أخبر رئيس وزراء روديسيا مواطنيه بأسى أن عليهم القبول بمبدأ حكم الأكثرية السوداء، وهكذا فشلت المحاولة الأخيرة لتأسيس دولة أفريقية يسيطر عليها البيض.

وظل الوطنيون الأفارقة يسعون لتحقيق استسلام غير مشروط، ولكن روديسيا عادت إلى الحكم البريطاني لفترة وجيزة في عام 1980 قبل أن يعود إليها استقلالها تحت اسم زمبابوي، وبذلك صارت جنوب أفريقيا هي الدولة الوحيدة التي يسيطر عليها البيض في القارة.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفصل الخامس : نهاية الاستعمار في أفريقيا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفصل الخامس : نهاية بيزنطة
» الفصل الخامس : نهاية الاتحاد السوفييتي
» الفصل الخامس : نهاية الإمبراطوريات الاستعمارية
» الفصل التاسع : بدايات الاستعمار الأوروبي
» الفصل الرابع : نهاية الجمهورية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
kikerzs sport :: المنوعات و المزيد :: التأريخ-
انتقل الى: