kikerzs sport
أهلا بكل الزورار الاعزاء في منتدانا نرجو من حضرتك التسجيل لتكون ضمن اسرة هذا المنتدى الذي يجمع جميع العرب فمرحبا بك و تشرفنا بقدومكم
kikerzs sport
أهلا بكل الزورار الاعزاء في منتدانا نرجو من حضرتك التسجيل لتكون ضمن اسرة هذا المنتدى الذي يجمع جميع العرب فمرحبا بك و تشرفنا بقدومكم
kikerzs sport
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

kikerzs sport

كيكيرس سبورت الرياضي كوورة كل الالوان
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
كيكيرس سبورت الشامل شاهد اقرأ وحمل ستمتع وتمتع ومتع الناس من حولك وتحية لكل الزوار من عائلة المنتدى واعظائه

 

 الفصل الحادي عشر : الوجه الجديد للصناعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mohammed kahled
Admin
Admin
mohammed kahled



الفصل الحادي عشر : الوجه الجديد للصناعة   Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الحادي عشر : الوجه الجديد للصناعة    الفصل الحادي عشر : الوجه الجديد للصناعة   Emptyالثلاثاء أغسطس 23, 2011 5:04 pm

الفصل الحادي عشر : الوجه الجديد للصناعة   Images?q=tbn:ANd9GcRpapulFTkT4zkAgM5p4RBurd8K5kQOVFo-ieZJJ454lDBKUQyU


هناك تعبير قديم آخر يعود هذه المرة إلى القرن التاسع عشر ومازال مألوفاً اليوم، هو تعبير الثورة الصناعية، وقد أوجده رجل فرنسي ليصف به واحداً من التغيرات الاجتماعية الكبرى التي كان يراها تجري حوله، وهو يقصد بها تبدل المجتمع وإنتاج البضائع المصنعة بكميات أكبر وعلى مستوى أوسع من أي زمن مضى.

وكان هذا التطور يعتمد على جمع أعداد كبيرة من العمال للقيام بذلك، وعلى استخدام الآلات العاملة على الطاقة بأعداد متزايدة ومنذ ذلك الحين تستخدم كلمة صناعة Industry بشكل دائم تقريباً للدلالة على التصنيع الواسع المدى.

مع هذا لم يكن هناك في عام 1914 إلا بلاد قليلة يمكننا أن نسميها حقاً دولاً صناعية Industrialized وهي كلمة أخرى تعود إلى القرن التاسع عشر، وكانت أبرز تلك الدول هي بريطانيا، إذ لم يكن يعمل فيها بالزراعة في عام 1901 إلا أقل من 10% من مجموع القوى العاملة، والولايات المتحدة وهي ذات أكبر إنتاج إجمالي، وألمانيا، وبين الدول الأصغر تبرز بلجيكا أيضاً كما كانت هناك دول أوروبية عديدة فيها قطاعات صناعية كبيرة، مثل فرنسا وإيطاليا وروسيا التي كانت تنمو بسرعة والسويد.

ولكن الصناعة في هذه الدول كانت صناعة محلية أو متخصصة، فقد كان لإسبانيا مثلاً مصانع أقمشة في كتلونيا، وبعض المدن المختصة بالتعدين وصنع الفولاذ في أستوريا وبسكايا، بينما كانت المصانع قليلة في أنحائها الأخرى.

لقد لاحظ الناس بسرعة أن قدوم الصناعة قد يغير نمط حياتهم بأكمله، وكان هذا التغيير في المراحل الأولى تغييراً قاسياً جداًَ في بعض الأحيان، فالحرفيون الذين كانوا يعملون في بيوتهم لخدمة الأسواق الصغيرة كثيراً ماكانوا يجدون أنفسهم بلا عمل. وعندما أعيد تنظيم صناعة النسيج على أساس المصنع لم يعد بإمكان الحرفيين العاملين في الحياكة والنسج في بيوتهم أن ينافسوا البضائع الأرخص التي أمنتها الآلات والأسواق الكبيرة، فوجدوا أنفسهم مضطرين للقبول بهذا الواقع الجديد والبحث عن عمل في مصنع ما، إذا أمكنهم ذلك.

وكان هذا تغيراً آخر، هو البزوغ التدريجي لمجتمع يحصل فيه أكثر الناس العاملين دخلهم من التصنيع أو من الأعمال الأخرى التي نشأت حوله، ولم يكن هذا الأمر ممكناً دوماً إذ كان هناك الكثير من الأيدي العاملة الرخيصة، وكانت الأجور منخفضة والأرباح عالية بسبب وجود تلك الأعداد الكبيرة من العاطلين عن العمل.

التمدين

من التغيرات الأخرى الهامة التبدل الكبير الذي طرأ على حياة المدن، فقد ازدادت أعداد الناس المقيمين في المدن وازدادت معها نسبة سكانها إلى مجموع السكان في دول كثيرة، ومن الصعب أن نقارن الدول بشكل مباشر لأن التعاريف تختلف من مكان لآخر، ولكن من المفيد لفهم تلك التطورات أن نذكر نسبة سكان المدن في إنكلترا في عام 1801 كانت حوالي 16% بينما ارتفعت بعد تسعين سنة إلى أكثر من 53%.

وقد ازداد عدد المدن وحجمها في كافة المناطق الصناعية، فبين عامي 1800 و 1910 كبرت برلين حوالي عشرة أمثلا فتجاوز عدد سكانها المليونين، وفيينا حوالي ثمانية أمثال فبلغت نفس حجم برلين تقريباً ولندن حوالي سبعة أمثال، وبلغت 7.2 مليون نسمة، وكان هذا التوسع أحياناً ينتهي بغياب الحدود السابقة بين الأحياء بحيث يعجز المرء عن معرفة أين ينتهي أحدها ويبدأ الأخر.

وقد سببت هذه التبدلات تغير شكل بعض المناطق تغيراً كاملاً خلال نصف قرن مثل منطقة بلاك كنتري في إنكلترا ووست رايدنغ في يوركشاير، ومنطقة الرور في ألمانيا، كما أن المرافئ القديمة مثل هامبرغ ومرسيليا وليفربول أبدت نمواً سريعاً مع نمو التجارة الدولية وازدهارها.

في النصف الأول من القرن التاسع عشر كانت الحكومات تعتبر أنها لايجب أن تتدخل في هذه العملية، بل أن تتركها تجري وحدها دون تخطيط مسبق كنتيجة لآلاف القرارات الفردية التي يتخذها الآلاف من المخترعين والمصنعين والبنائين ورجال الأعمال.

ولكن نتائج ذلك كانت مأساوية، لأن بعض المناطق التي كانت منذ عقود قليلة مدناً ريفية صغيرة مثل مانشستر قد نمت نمواً هائلاً من دون أن تكون لها موارد عامة، وحتى في خمسينيات القرن التاسع عشر، كان العمر المتوقع للطفل الذكر المولود هناك حوالي 25 سنة.

لقد راح البناءون يشيدون الأكواخ بشكل صفوف يستند فيها كل كوخ إلى ظهر الآخر، وتطل على شوارع ليس فيها من وسائل التصريف إلا مسال راكد في منتصفها، وكانت الشوارع غير مرصوفة ولا مضاءة ولم تكن تنظف، وكنت تجد في مدن القارة الأوروبية مباني كبيرة مكونة من شقق يعيش فيها عشرة أشخاص أو اثني عشر شخصاً في غرفة واحدة.

ولم يظهر الوعي لأهمية النواحي الصحية إلا ببطء، أولاً بسبب قلة المعرفة والموارد، وثانياً لأن أصحاب القرار والرأي كانوا مثقفين، على أن أفضل طريقة لضمان نمو الثروة للجميع هي عدم التدخل في الحياة الاقتصادية وترك السوق تنظم بنفسها أسلوب حياة الناس. وهذه هي المرحلة التي بلغت فيها أفكار سياسة عدم التدخل laissez-faire في القرن الثامن عشر أوسع تأثيراتها.

ولن تظهر أفكار الإصلاح إلا في النصف الثاني من القرن، عندما راح بعض محافظي المدن يلحون على وجوب أن تقوم السلطات أو الحكومات المحلية بامتلاك وإدارة الخدمات العامة مثل تأمين المياه والنقل، ونذكر من هؤلاء جوزيف تشيمبرلن محافظ مدينة برمنغهام الذي صار فيما بعد من الدعاة البارزين للتوسع الاستعماري، وكارل لوغر محافظ مدينة فيينا الذي يدين بالكثير من دعمه للعداء للسامية.

لقد سببت سياسة عدم التدخل شقاء في حياة العمال لامثيل له، كانت ساعات العمل في المصانع طويلة والانضباط شديداً والأجور منخفضة، وكانوا يشغلون النساء والأطفال إذا أمكن لأن أجورهم أخفض من أجور الرجال. وكان أرباب العمل يطالبون القانون بأن يساعدهم في الحفاظ على هذا الوضع، عن طريق منع العمال من تشكيل نقابات للدفاع عن أنفسهم مثلاً، أو عن طريق إقناع السلطات بأن الإضرابات أعمال مخربة ومهددة للنظام الاجتماعي.

إن هذه النواحي الفظيعة التي كنت تراها في بداية الحركة الصناعية، والتي سوف تتكرر في بلاد العالم الواحدة تلو الأخرى مع تحولها إلى بلاد صناعية، قد جعلت بعض الناس يعتبرون أن الصناعة لاتفيد إلا الأفراد القلائل الذين يجنون الأرباح منها.ولكن الحقيقة أن الكثيرين من عمال المصانع في المدن كانوا في الأجيال الأولى آتين بالأصل من قرى فقيرة، وإذا وجدوا عملاً فإنه كان يؤمن لهم دخلاً أفضل مما يمكن أن يحصلوه كعمال في الزراعة.

كما أن تشغيل الأطفال والنساء كان شائعاً في الريف أيضاً، وهو مازال شائعاً حتى اليوم في الكثير من بلدان آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، ومن الواضح أيضاً أن ثروة الدول الصناعية قد انعكست إلى درجة ما على مواطنيها على المدى البعيد، لأنهم صاروا يعيشون حياة أطول وصارت أعدادهم تزداد، ولكن كما يقول أحدهم في موضع آخر كلنا سنموت على المدى البعيد.

الاشتراكية

كان بعض الأشخاص بعيدي النظر يدركون أن عملية التصنيع هذه عملية لاسابق لها، وأنها بحاجة إلى أفكار جديدة تماماً لفهمها، وإلى برامج عمل جديدة لإصلاح بعض عواقبها، وكان الكثيرون يعتقدون أن من طرق تحقيق هذا الإصلاح أن ينتظم العمال بصورة مباشرة في نقابات مهنية تعتمد قوتها الجماعية في النهاية على الإضرابات من أجل إجبار أرباب العمل على تحسين الأجور وظروف العمل.

وقد قاوم أرباب العمل الأغنياء هذا الشكل من التنظيمات مقاومة طويلة في جميع البلاد الأوروبية في الولايات المتحدة، وكان القانون والشرطة يقفان إلى جانبهم ويساعدانهم، ولكن من ناحية أخرى كانت مئات الآلاف وأحياناً الملايين من العمال قد شكلوا نقابات مهنية لهم في جميع البلاد الصناعية بحلول عام 1900، وكانت هذه النقابات قد أحرزت نجاحاً كبيراً في تحسين أوضاع أفرادها.

في هذه الأثناء كان الانتقاد الفكري والسياسي للمجتمع المبني على مبادئ عدم التدخل قد أدى إلى ظهور عقائد متنوعة جمعت كلها تحت اسم فضفاض هو الاشتراكية socialism. وكان دعاة هذه العقائد يشتركون فيما بينهم بكراهية هذا الوضع، الذي اعتبره بعضهم استغلالاً مقصوداً واعتبره بعضهم الآخر نتيجة حتمية للنظام الرأسمالي الذي تهيمن عليه السوق.

وكان البعض يتطلعون إلى الصراع لكسير نير الظلم والتفاوت الاجتماعي، بينما كان بعضهم يرون أن مسيرة التاريخ الحتمية كانت إلى جانبهم، وأنها سوف تشهد في النهاية زوال النظام الرأسمالي وحلول نظام أكثر عقلانية وعدالة في توزيع الثروة الهائلة في العالم الصناعي. وإن أكثر أولئك المفكرين تأثيراً وشهرة هو الفيلسوف الألماني كارل ماركس.

الفصل الحادي عشر : الوجه الجديد للصناعة   Karl-marx

كارل ماركس

إن العقيدة التي سميت الماركسية والتي كانت تزعم أنها مبنية على كتاباته مع أنه صار يستنكرها على مايبدو، باتت هي المهيمنة على الاشتراكية الأوروبية بحلول عام 1900. والفكرة التي شدد عليها ماركس بالتأكيد، والتي أعطت تلاميذه تلك الثقة الهائلة، هي أن استغلال أرباب العمل للبروليتاريا الصناعية سوف يؤدي حتماً إلى الثورة الاجتماعية والإطاحة بالقمع الرأسمالي، وإلى تأسيس مجتمع منظم بصورة عقلانية يكون البشر فيه أخيراً أحراراً بحق.

لقد صارت الماركسية لدى الكثيرين أشبه بعقيدة دينية تحثهم على الانضباط والعمل مثل العقائد الدينية السابقة لها، كما أنها بدت ملائمة للتيار الإيديولوجي المادي العلمي الذي برز في عصر انحسر فيه الإيمان بالدين. وتبنى الماركسيون أيضاً تلك الفكرة الفرنسية الملهمة التي تعتبر الثورة الشعبية تجسيداً للصراع من اجل الحقوق السياسية والديمقراطية.

بل كان هناك بحلول عام 1900 منظمة دولية للأحزاب السياسية الماركسية وجماعات الطبقة العاملة هي المنظمة الدولية الثانية، التي كانت تتطلع بثقة إلى تبدل قريب في المجتمع، ولكن الأمر الغريب هو أن العلامات كانت منذ ذلك الحين تشير إلى غير ذلك، فبحلول نهاية القرن لم تكن قد حدثت أية ثورة شعبية بأي قدر من النجاح في أي دولة كبرى منذ عقود عديدة، بل كان تنظيم الحكومة وتأمينها لخدمات الإنعاش قد بدأ بتحسين حال العمال في بعض الدول، ولو بدت لنا هزيلة بالقياس إلى معاييرنا الحالية.

كانت هذه واحدة من النتائج البعيدة للتصنيع التي يمكن رؤيتها عند نهاية القرن العشرين، لقد كانت الخريطة الاقتصادية للعالم في عام 1914 خريطة موحدة أكثر من أي وقت مضى، ولو أن التطور الصناعي كان في ذلك الحين محصوراً بأوروبا وأمريكا الشمالية، مع حالات استثنائية قليلة خاصة في الهند والصين واليابان.

وهكذا كتب لهذه الأجزاء من العالم من جديد مصير تاريخي مختلف عن أنحائه الأخرى، مثلما كان الحال منذ زمن بعيد فصارت تشترك الآن أيضاً بغناها المادي الكبير، وكان هذا من أبرز التغيرات التي طرأت على أوروبا منذ غزوات البرابرة، وقد أثر هذا أيضاً في مظهر البلاد وهيئتها تأثيراً أكبر من تلك الغزوات القديمة.

المجتمع في العصر الصناعي

كان هذا التغير نقطة تحول هامة في تاريخ البشرية، فخلال 150 سنة تقريباً، تحولت المجتمعات من فلاحين وحرفيين يعملون بأيديهم إلى عمال آلات ومحاسبين. وقضى هذا لدى ملايين الناس على الشعور الذي كان يجمع بينهم، مثل أجدادهم من قبلهم، بأن الحياة تسيطر عليها الزراعة وأن إيقاعها يحدده التقويم الزراعي وشروق الشمس وغروبها.

وحتى خارج أوروبا تبدلت حياة الملايين من الناس بسبب الارتفاع الهائل والمتزايد في الطلب على المواد الأولية من أجل تلبية حاجات الدول الصناعية، ولم يكن هذا ضاراً تماماً بسكان البلاد التي كانت تؤمن تلك المواد الأولية، ولكن استفادتها كانت عادة أقل بالكثير الكثير من استفادة سكان الدول المتطورة اقتصادياً.

وراحت الثروة تزداد في تلك الدول جاعلة إياها متميزة ومختلفة عن بقية أنحاء العالم، كان النقل العام مثلاً قد تحسن في كافة أنحاء أوروبا في عام 1914 عما كان عليه قبل مائة عام، فأصبح التنقل أسهل، وازداد توفر العناية الطبية والتعليم، وكثرت المحلات التي تقدم للناس البضائع المختلفة.

وكانت هذه الحقائق جزءً أساسياً من زيادة الثروة التي أمنت للأوروبيين وللشعوب المتحدرة من أصول أوروبية في قارات أخرى طعاماً أوفر من سكان الأنحاء الأخرى من العالم، وقد ارتفعت مستويات معيشتهم من نواح كثيرة، وكان الأوروبيون وأبناء عمومتهم في القارات الأخرى أكثر الشعوب استفادة من هذه الثروة المتزايدة. ولهذا فقد عمق هذا التوسع الكبير في الثروة من اللامساواة بين الأجزاء المختلفة من العالم، وربما لم يخطر هذا التغير ببال أخد، فكان مثل غيره من الانقلابات التاريخية الكبرى، من حيث أن تأثيراته تجاوزت إلى حد بعيد ماكان يحلم به من ابتدأوه أصلاً.

إن أوضح التغيرات وأسهلها على القياس هو زيادة الإنتاج الصناعي، وهناك عدد قليل من المواد الأساسية ذات الأهمية الخاصة والتي تعطينا فكرة جيدة عما كان يجري، ومن هذه المواد الفحم، الذي كان المصدر الأساسي للطاقة غير العضلية في مجال التصنيع والنقل في هذه الحقبة، إما بصورة مباشرة لتأمين الحرارة كما في صناعة صهر المعادن، أو بصورة غير مباشرة عن طريق إنتاج البخار ثم الكهرباء فيما بعد، وقد ارتفع إنتاج الفحم السنوي في المملكة المتحدة من 11.2 إلى 275.4 مليون طن بين عامي 1800-1910، بل إن الولايات المتحدة رفعت إنتاجها السنوي من 30 إلى 474 مليون طن بين عامي 1850 و 1910 .

أما المادة الثانية فهي الحديد، وهو المادة الأساسية لصناعة الآلات وبالتالي لجميع أنواع التصنيع فضلاً عن البناء، وهذه هي الأرقام التقريبية لإنتاجه:



إنتاج الحديد الخام بملايين الأطنان



العام

المملكة المتحدة

ألمانيا

فرنسا

الولايات المتحدة

1890

2.72

0.25

0.56

0.56

1900

8.78

0.80

2.66

1.38

1914

9.8

14.84

4.66

30.98

ثم أصبح الفولاذ بعد ذلك هو المادة الأساسية في الصناعة لأن قساوته العالية جعلته أفضل من الحديد، ولم يكن إنتاجه في البداية يتم إلا بكميات صغيرة جداً، ولكن تحسن وسائل تصنيعه جعله ينتج بأسعار أرخص بكثير في أواخر القرن التاسع عشر، وهذه هي الارتفاعات التي طرأت على إنتاجه:

إنتاج الفولاذ بملايين الأطنان

العام

المملكة المتحدة

ألمانيا

فرنسا

الولايات المتحدة

1890

3.60

2.89

0.77

4.30

1900

5.04

7.71

1.70

10.40

1910

6.93

16.24

4.09

26.50

يؤكد هذا الارتفاع على المستوى الكبير لهذه الثروات الجديدة في بعض الدول، ويدل بالتالي على اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء، كما أنه يبين كيف كانت علاقات الدول بعضها ببعض تتغير بصورة حادة.

كانت بريطانيا أول بلد عرفت حركة التصنيع، وقد ظلت في الطليعة زمناً طويلاً وكانت في منتصف القرن التاسع عشر ورشة العالم، كما كان مواطنوها يحبون أن يقولوا، إلا أنها في عام 1900 لم تعد في المقدمة، بل كانت ألمانيا قد سبقتها من نواح كثيرة ومنذ ذلك الحين، كانت التفوق الصناعي الإجمالي للولايات المتحدة على المستوى العالمي قد أصبح واضحاً أيضاً.

تدل هذه الأرقام المتعلقة بالمواد الأساسية أيضاً على التعقيد المتزايد في بنية الصناعة، لقد مكن الفحم من اختراع القطار البخاري، وكانت سككه الحديدية بحاجة للحديد فساعدت بذلك على بناء المزيد من مصانع هذا المعدن. وزاد هذا من الطلب على خاماته الأولية كما صار بالإمكان نقلها مسافات أبعد ويكلف أرخص إلى المعامل بواسطة السكك الحديدية بدلاً من الحصان والعربة وازدادت الحاجة لعمال المناجم، كما مكنتهم أجورهم من شراء المزيد من الملابس، فازداد الطلب على الأقمشة في أوروبا وارتفع بالتالي إنتاج القطن والصوف في القارات الأخرى. وجعل هذا رجال الأعمال يضعون آلات أحدث في مصانعهم، وكان هذا بحاجة للمزيد من الحديد وهلم جراً...


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفصل الحادي عشر : الوجه الجديد للصناعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفصل الحادي عشر : عصر متفائل
» الفصل الحادي عشر : عصر آلات جديد
» الفصل الحادي عشر : التجارة العالمية
» الفصل الحادي عشر : الحياة والموت
» الفصل الحادي عشر : تأمين الغذاء للبشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
kikerzs sport :: المنوعات و المزيد :: التأريخ-
انتقل الى: